حوالي ٤٠٪ من الإجهاد (في الخليج) ناتج عن الأوضاع المالية. يشير هذا إلى أن الكثيرين منا يواجهون مشكلة في الموازنة بين النفقات غير المتوقعة والتخطيط للمستقبل، وهما عنصران أساسيان للسلامة المالية.
قد يبدو تقييم وضعك المالي ومعرفة كيفية التحكم في أموالك أمرًا مربكًا، ولكن ليس من الضروري أن يكون كذلك. في الواقع، يمكنك البدء بثلاث خطوات بسيطة فقط.
- إعداد ميزانية. يمكن أن يساعدك اتباع خطة لكيفية إنفاق أموالك كل شهر على العيش في حدود إمكانياتك. ابدأ بإدراج دخلك الشهري والنفقات المتكررة مثل مدفوعات المنزل والسيارة والمرافق ومحلات البقالة والتأمين وما إلى ذلك. سيساعدك هذا في تحديد مقدار الأموال المتبقية لديك بغرض الادخار أو سداد الديون أو استخدامها للنفقات التقديرية مثل الترفيه والملابس وتناول الطعام بالخارج. وتُعد هذه طريقة رائعة للبدء بها.
- إنشاء صندوق للطوارئ. لا يستطيع أربعون في المائة منا تغطية نفقات غير متوقعة تبلغ ٤٠٠ دولار دون بيع شيء ما أو اقتراض الأموال. احم نفسك من خلال تخصيص ٣ إلى ٦ أشهر من الدخل لتغطية الفواتير غير المتوقعة أو أي شيء أكثر خطورة، مثل فقدان الوظيفة أو إصلاح المنزل.
- الاستفادة من مزايا مكان عملك. تواصل مع قسم الموارد البشرية لديك للتعرف على خيارات المزايا التطوعية الخاصة بك. يمكن لمجموعة من المزايا مثل التأمين ضد الإعاقة والتأمين ضد الحوادث أن توفر دعمًا ماليًا إذا كنت مصابًا أو مريضًا لدرجة تمنعك من العمل. كما يقدم عدد متزايد من أصحاب العمل برامج سلامة مالية يمكن أن تساعدك على معرفة المزيد عن أموالك ووضع ممارسات لإدارتها بشكلٍ أكثر فعالية.
يتمثل مفتاح تحسين صحتك المالية في أن تتذكر أنها عبارة عن عملية. ولن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، ويستغرق الأمر وقتًا وجهدًا مثل أي هدف آخر ذي معنى. ولكن من خلال البدء اليوم بهذه الخطوات الأساسية والاستمرار في التركيز، ستكون على الطريق الصحيح لجعل سلامتك المالية حقيقة واقعة.