لماذا تحتاج إلى إعطاء الأولوية لحماية الأسرة

تقول متلايف إن سد الفجوات في الاستعداد المالي للعملاء والمعرفة أمر بالغ الأهمية

لم تقلب جائحة كورونا (كوفيد-١٩) حياة الناس فحسب، بل كشف أيضًا الشقوق في استعدادهم المالي لمواجهة الأحداث غير المتوقعة. على الرغم من أن معظم الناس يعتبرون الأمن المالي ورعاية الأسرة من أهم الأولويات، إلا أن الجائحة قد كشفت أنهم لم يدعموا ذلك بالإجراءات المناسبة لضمان الحماية من الظروف غير المتوقعة. أظهر بحث صادر عن متلايف أن ٨٤ في المائة من ٢٠٠٠ مقيم في الإمارات العربية المتحدة شملهم الاستطلاع يعتقدون أنهم لن يكونوا قادرين على الحفاظ على مستوى معيشتهم لأكثر من شهرين في حالة فقدان الدخل. وأقل من النصف (٤١ في المائة) فقط لديهم مدخرات أو أصول لإعالة أنفسهم.

على الرغم من ذلك، لا تزال الغالبية تشعر بالتفاؤل بشأن مستقبلها المالي - وهذا أيضًا في بيئة ظل فيها الأمن الوظيفي مصدر قلق كبير. ويؤيدهم في ذلك حقيقة أن الرغبة في حماية الأسرة كانت الدافع وراء الاستعداد وكانوا سعداء جدًا بإدارة أموالهم، وادخروا النقود لوقت الحاجة وواظبوا على سداد الديون. لكن هذا ببساطة لا يكفي عند حدوث أزمة.

يقول أبوستولوس إيلاماكيس، رئيس قسم التأمين المصرفي و"مباشرة إلى المستهلك" في شركة متلايف الخليج: "لا تتوافق هذه الثقة بالضرورة مع الاستعداد المالي". ويشير إلى الانفصال بين الإدراك والواقع بين المشاركين في الاستطلاع، وبين التفاؤل والاستعداد الفعلي. على الرغم من أن ٥٢ في المائة كانوا متفائلين بشأن مستقبلهم، وجد الاستطلاع أن ٣٩ في المائة فقط كانوا مستقرين من الناحية المالية. في حالة فقدان الدخل سواء كان ذلك بسبب حادث أو مرض أو الاستغناء عن خدماتهم، سيضرون إلى الإنفاق من مدخراتهم أو العودة إلى وطنهم.

بوليصة تأمين كانت موجهة للتغلب على مثل هذه الأزمات قدمت كحل لأقلية فقط، حوالي ٢٣ في المائة، وفقا لدراسة سوق ميت لايف الخليج، الحياة تأتي أولا: إعطاء الأولوية لحماية الأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، استنادا إلى الاستطلاع.

ومع ذلك، فإن كوفيد-١٩ وعواقبه تحدث تحولًا في عقليات الناس.

يقول أيلاماكيس إنه مع ادعاء ٥٢ في المائة أن الأمن المالي طويل الأجل مهم للغاية بالنسبة لهم، واعتقاد ٤١ في المائة أنهم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتلبية احتياجاتهم المستقبلية، فإن هناك رغبة في تحسين الاستعداد المالي. يمكن لشركات الخدمات المالية التركيز على تلك المواقف الإيجابية أثناء شراكتها مع العملاء لمساعدتهم على سد فجوات الاستعداد.

"إذا كان لدى عدد أكبر من سكان الإمارات بوالص تأمين مناسبة - خاصة بين أولئك الأكثر اهتمامًا بالأمن الوظيفي ومن سيعانون من التأثير الكامل لفقدان الدخل - فسيكون التفاؤل المالي وراحة البال أكثر قابلية للتحقيق، وكذلك حقيقية الأمن المالي في مواجهة النوازل الحياتية التي لا مفر منها".

فجوات المعرفة

على ذكر هذا، فإنها ليست فجوات الاستعداد فقط هي التي تعترض طريق حماية الأسرة. كما أن قلة التأمين ونقص الوعي حول ما تغطيه منتجات التأمين بالضبط هي أيضًا حجر عثرة رئيسيًا.

على سبيل المثال، لدى الناس انطباع خاطئ بأن البطاقة الطبية للشركات تحميهم من كل النوازل، كما يقول أيلاماكيس. من بين أولئك الذين يتمتعون بتغطية طبية، يعتقد ٥٥ في المائة أنهم مغطون بدقة، لكن في الواقع لا يتم تغطية إلا ٣٠ في المائة فقط بناءً على احتمالية. رغم ذلك، تمنع الفجوات المعرفية من هذا النوع السكان من البحث عن المنتجات المالية التي يحتاجون إليها

الرغبة السائدة بينهم لتحسين أمنهم المالي على المدى الطويل.

"يشير نقص المعرفة المالية وعدم كفاية الاستثمار إلى وجود فجوة معرفية بين شركات التأمين والأفراد المستفيدين - وهي مسؤولية تقع على عاتق شركات التأمين مثل الأفراد الذين تخدمهم."

يوفر هذا مجالًا كبيرًا لشركات التأمين لتثقيف العملاء بشأن سد فجوات التغطية الخاصة بهم وتحويلها إلى فرص عمل. مع تخصيص ٤ في المائة فقط من الدخل لمنتجات التأمين مع توجيه ربع واحد إلى استثمارات أخرى مثل حسابات التوفير ومدخرات الاستثمار والتحويلات المالية إلى الخارج، توجد إمكانية لحلول تأمين حقيقية تضمن حماية الأسرة.

يقول ديميتريس مازاراكيس، نائب الرئيس الأول والمدير العام، متلايف الخليج: "يواصل الناس في الإمارات العربية المتحدة إعطاء الأولوية للاستثمارات المالية البديلة بدلاً من بوالص التأمين التي قد توفر الحماية المالية عندما يكونون في أمس الحاجة إليها - ناهيك عن راحة البال طوال حياتهم. "ومع ذلك، فإن الاهتمام المتزايد بين الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة الذين تبلغ أعمارهم ٣٨ عامًا أو أقل جنبًا إلى جنب مع الاعتراف على نطاق واسع بضرورة التغطية يبشر بالخير لمستقبل التأمين والأسر التي يحميها."

رغم إدراك الأفراد لفوائد منتجات التأمين، ينصب التركيز على الرفاه العام لهم ولأسرهم، وليس فقط الرفاه المالي.

يوضح مازاراكيس قائلاً: "يعطي الناس الأولوية لمنتجات التأمين التي تدعم خدمات الصحة الوقائية لتجنب المشكلات الطبية طويلة الأجل". فهم يريدون بوالص تفعل المزيد لحماية أسرهم - وليست لحمايتهم فقط من الخسائر المالية في

حالة الطوارئ الطبية، ولكن من خلال منع حالات الطوارئ الطبية نفسها".

يضيف مازاراكيس أن الفهم الأعمق لدوافع العملاء يساعد متلايف على تصميم أفضل بوالص تناسب احتياجاتهم. "بخبرة تفوق ١٥٠ عامًا في مجال الحماية، نوفر لعملائنا ضمان العيش بمستقبل مالي آمن. ولذلك، فإن جهودنا الجماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة تنطوي على تغيير الممارسات المالية والحلول التأمينية للإسهام بشكل أفضل في حياة الأجيال القادمة".

لمزيد من المعلومات،انقر هنا.

طالع المقال على جلف نيوز: https://gulfnews.com/uae/why-you-need-to-prioritise-family-protection-1.1623929717186